تعهد الاتحاد الأوروبي بتزويد إثيوبيا بحزمة مساعدات بقيمة 650 مليون يورو (680 مليون دولار) تأخرت بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 2020 و2022 في منطقة تيغراي شمال البلاد.
ووقع الجانبان اتفاقا بشأن هذه المساعدات المؤجلة خلال زيارة مفوضة الاتحاد الأوروبي للشراكات الدولية جوتا أوربيلاينن إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الثلاثاء، تتضمن الحزمة المساعدة للفترة من 2024 إلى 2027.
وقال أوربيلاينن أثناء توقيعه الاتفاق مع وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدا: “لقد حان الوقت لتطبيع العلاقات تدريجياً وإعادة بناء شراكة أقوى مع بلادكم”.
وقال مسؤول أوروبي: “إثيوبيا منخرطة في عملية السلام والعدالة الانتقالية والإصلاح والاتحاد الأوروبي يدعم باستمرار هذا المسار”.
وأوضح أوربيلاينن أن استئناف هذا الدعم الأوروبي، الذي توقف في يناير/كانون الثاني 2021 بسبب صراع تيغراي، مرهون بموافقة إثيوبيا على برنامج إصلاحي مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن تحقيق “شروط سياسية” أخرى.
اقرأ أيضا: لتقييم الاحتياجات الفورية للبلاد… وزيرة خارجية فرنسا تزور أرمينيا
وقُتل آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على ترك منازلهم في الصراع الذي اندلع بين الحكومة والقوات في منطقة تيغراي وانتهى الصراع رسميًا في نوفمبر 2022.
وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إن القيود المفروضة في زمن الحرب على الوصول إلى تيغراي دفعت العديد من سكان المنطقة البالغ عددهم 5.5 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.
ويتم احترام اتفاق السلام بشكل عام، لكن خبراء الأمم المتحدة يقولون إن الفظائع تستمر بعد انتهاء الحرب في تيغراي.
كما اندلعت اشتباكات في أواخر يوليو/تموز في منطقة أمهرة المجاورة، مما أسفر عن مقتل 183 شخصًا على الأقل، وفقًا للأمم المتحدة.