عمل برنامج الفضاء الإماراتي بجهد ملحوظ خلال السنوات الماضية لتحديث وإطلاق سلسلة جديدة وفريدة من الأقمار الصناعية حيث قامت فى العام الماضى بإرسال هزاع المنصوري الذي يعد أول رائد فضاء لها يتم إرساله إلى محطة الفضاء الدولية وتلتف الأنظار فى هذه الفترة إلى كوكب المريخ
وسوف يقوم المشروع التابع لمسبار الأمل المنطلق إلى مدار كوكب المريخ بالتمكن من الحصول على البيانات الحقيقية فى كافة أنحاء الكوكب على مدار سنة كاملة يعد هذا المشروع من ضمن المشروعات المهمة إذ أن كوكب المريخ يمتلك السبب الرئيسى لتغيرات المناخ وبذلك من خلاله نستطيع فهم ما يحدث لهذه التغيرات المناخية وأسباب حدوثها لذا سوف يكون عامل فعالا فى حل هذا اللغز وفهم طبيعة الأشياء التى تحدث فى الكوكب راء مثل هذه التغيرات المتنوعة كما ذكرت وزيرة مسئولة ملف العلوم المتقدمة سارة الأميرى أن هذه الدراسات سوف تساهم فى فهم أكثر لما سيواجه البشر عند انتقالهم إلى كوكب المريخ
ويعد الوصول إلى الكوكب الأحمر إحداث جانب كبير من التغييرات التى سوف تحدث لدولة الإمارات العربية بالنسبة لكوكب الأرض إذ أن الحكومة الإماراتية أرادت معرفة مدى التحول الذي قد يحدث فى النظام البيئى عندما يرتبط ذلك الأمر بطبيعة النظام ببناء اقتصاد دولة يكون قائم على المعرفة المتميزة والإبداعية
كما أوضحت أن هناك مجموعة من الأدوات التى سوف تساهم بشكل كبير على الحصول على هذه البيانات الحديثة عن الكوكب الأحمر ومنها المطياف الخاص بالأشعة تحت الحمراء والذي يختص بدراسة الأنظمة التابعة الطبقات السفلى بالإضافة إلى وجود جهاز التصوير الاستكشافى والذى يتميز بدقته العالية عند تحليل الأشعة الفوق بنفسجية الخاصة بالغلاف الجوى السفلى هذا بجانب المطياف الخاص بالأشعة الفوق بنفسجية وذلك لاكتشاف سرعة هروب عنصري الأكسجين والهيدروجين من الغلاف العلوي الجوي لكوكب المريخ.