كشفت وكالة ناسا، أن كويكب يبلغ طوله كحافلة قد اقترب على بعد 12000 ميل فقط من الأرض، وهو أقرب للكوكب من الكثير من الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض، وطبقا لعلماء الفلك من مشروع التلسكوب الافتراضي، فإن هذا الكويكب، والذي أُطلق عليه اسم 2021 GW4، لم يشكل أي تهديداً للأرض لأنه مر على مسافة آمنة، وكان صغير بما يكفي بحيث يحترق بالغلاف الجوي لو كان أقرب.
وطبقا لما قام بذكره موقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، قال علماء الفلك أنه في الموافق في الثاني عشر من أبريل في تمام الساعة 14:01 بتوقيت جرينتش، أتت صخرة الفضاء على بعد 12000 ميل فقط من الكوكب خلال السفر بسرعة 18700 ميل بالساعة، وهددت هذه الصخرة بالاصطدام بقمر صناعى في حال اقترابها أكثر.
وكان قد تم اكتشاف الكويكب لأول مرة عن طريق علماء الفلك من كاتالينا سكاي سيرفيس بأريزونا في الثامن من أبريل، قبل عدة أيام فقط من قيام علماء الفلك بعملية مسح الكوكب، ويصل طوله ما بين 11 و25 قدم، لذلك فهو ذات حجم صغير بمقارنته ببعض الكويكبات الحديثة الأخرى.
فيما قال عالم الفلك ومؤسس مشروع التلسكوب الافتراضي جيانلوكا ماسي: “سنكرر هذا النهج الوثيق الآمن تمامًا”، مضيفاً “الكويكبات بذلك الحجم قريبة جداً من الندرة بشكل نسبي، لكن حتى الآن هذا العام كان يوجد عندنا أربعة أجسام تقترب من مسافة 0.07 قمرا من مركز الأرض، ويعتبر 2021 GW4 هو من أكبر تلك الصخور الأربعة”.
وحجم الصخرة يجعل من غير الممكن أن تسبب أي ضررا، حيث تقدر وكالة ناسا أن كويكب واحد على الأقل يبلغ نحو ثلاثة أضعاف حجم GW4 يحترق بالغلاف الجوي كل عام.
وتقدر وكالة ناسا أن صخرة تستغرق أكثر من نصف ميلا تسبب مشاكل عالمية إذا ما اصطدمت بسطح الأرض، وأي شيء أصغر من الممكن أن يسبب مشاكل محلية، وخاصة إذا ضرب على الأرض، لكنه لن يكون أزمة عالمية كبيرة.