counter create hit

هل ظلت الوجودية تثبت نفسها كونها أشهر فلسفة في القرن الحادي والعشرين أم لا

هل ظلت الوجودية تثبت نفسها كونها أشهر فلسفة في القرن الحادي والعشرين أم لا

يوجد كثير من الأفراد ممن يهتمون بقراءة الكتب لذلك سوف نعرض هنا في نبذة صغيرة عن أحد الكتب ذات الحركات الفلسفية الشهيرة ألا وهو كتاب الوجودية الذي قام بتأليفه المؤلف الشهير توماس آرفلين أثرت الوجودية بشكل كبير علي الفنون والآداب كثيرا خلال القرن العشرين حيث عرض توماس في كتابه الوجودية نبذة عن هذه الفلسفة ألا وهي فلسفة الوجودية التي وصلت إلى أوجها عقب الحرب العالمية الثانية فقام بعرض مجموعة من الأفكار مثل الإرادة الحرة والفردية وكذلك المسئولية الشخصية فإن مثل هذه الأفكار تجعل الوجودية ليست أسلوبا للتكفير فقط بل هي أسلوبا للحياة أيضا.

 

قد يبادر في ذهن الكثير منا سؤالا حول فلسفة الوجودية وهو هل ستظل هذه الفلسفة مناسبة للقرن الحالي 21 كما كانت مناسبة للقرن السابق 20 جاء في الكتاب فيما معناه قول أن الوجودية ستظل كثيرة التناول الذكر وعلى الرغم من ذلك ظهر ادعاء حولها بأنها اختفت وظهر مكانها فكر فرنسي جديد وهما ما بعد البنيوية والبنيوية ولكن بعد ذلك فقدت قوتها ورموزها الفلسفية الوجودية تمثل ثمرة التحرير ولكن واجهت هذه اللحظة صعوبات في الحفاظ عليها ورغم هذا ظلت منتشرة في المجتمع الغربي حيث من الممكن ان تكون هي وراء ظهور أحداث مايو لسنة 1968.

 

رغم كون الوجودية ظاهرة ثقافية وذات مجد فظلت تترك وراءها أثرها العظيم في مختلف الثقافات المتنوعة والفرعية التي جاءت وراءها وليس هذا فحسب بل كذلك أثرت في مصطلحات عديدة مثل خداع الذات والالتزام والقلق والصدق وما شابه ذلك من مصطلحات نستخدمها كثيرا في حوارنا ولكن قد يتم اعتبارها في مثل هذا الاتجاه كونها حركة.

 

كان للوجودية تأثير كبير في الفلسفة الأوروبية حيث أصبح لها دورا رئيسيا بها حيث تمكنت من التداخل في الحوار الفلسفي الذي يشير إلي الهموم الأخلاقية التي تعبر عن الوضع الإنساني وبناء علي ذلك فإنه في عصرنا الحالي ظلت الوجودية تعبر عن كثير من المصطلحات المستخدمة كثيرا في هذا العصر المسئولية واليوتوبيا التكنولوجية والفردية والصدق وما شابه ذلك