هددت الصين باتخاذ ما تسميه “إجراءات مضادة” إذا التقت الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في الولايات المتحدة على هامش زيارتها لأمريكا الوسطى.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي من قبل تشو فنغليان ، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان لمجلس الدولة الصيني ، حيث قالت: “أي اتصال أو لقاء محتمل بين تساي ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي سيكون استفزازًا جديدًا. وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة ويقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها وسلام واستقرار مضيق تايوان.
واضافت ان “بلادها تعارض بشدة الزيارة المؤقتة (العبور) التى يخطط لها رئيس تايوان للولايات المتحدة”.
وشددت على أن “أي لقاء بين رئيسة تايوان ومكارثي أثناء عبورها المؤقت عبر الولايات المتحدة في طريقها إلى أمريكا الوسطى يقوض السلام عبر مضيق تايوان”.
وأكدت متحدثة صينية أن “بلادها ستتخذ إجراءات مضادة قوية ضد مثل هذا الحدث”.
بدأت تساي (66 عامًا) رحلة تستغرق 10 أيام إلى أمريكا الوسطى اعتبارًا من يوم الأربعاء ، بينما أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن رئيس الجزيرة قد يجتمع مع مكارثي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية بعد عودته من جواتيمالا وبليز.
مغادرتها تايبيه ، عاصمة تايوان ، ستتوقف تساي لأول مرة في نيويورك قبل أن تتجه جنوبا إلى أمريكا الوسطى.
اقرأ ايضا: أذربيجان تفتتح سفارتها في تل أبيب
وقالت تساي في بيان صحفي بمطار تايبيه الدولي في تايوان قبل مغادرة الدولة الجزيرة “خلال هذه الزيارة ، سأعرب عن امتناني للشركاء الدبلوماسيين لدعمهم لتايوان”.
وأضافت أن “رحلتها تهدف إلى إظهار تصميم تايوان على تعميق التبادلات مع حلفائها في أمريكا الوسطى”.
وتعليقا على الزيارة ، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان صحفي إن “نية تساي الحقيقية بعد عبورها المؤقت في الولايات المتحدة هي دعم” استقلال تايوان “، على حد قول الصينيين.
ونفت أن تكون بلادها قد بالغت في رد فعلها ، قائلة إن “الولايات المتحدة تواطأت ودعمت الانفصاليين لإثارة المشاكل”.
من جانبها ، حذرت واشنطن يوم الأربعاء بكين من أي “رد فعل مبالغ فيه” على توقف الرئيس التايواني في نيويورك في طريقه إلى أمريكا الوسطى وفي لوس أنجلوس بكاليفورنيا في طريق عودته.
لا تعترف الصين باستقلال تايوان ، وتعتبرها جزءًا من أراضيها وترفض أي محاولات للانسحاب منها ، ومن ناحية أخرى ، لا تعترف تايوان بالحكومة المركزية لبكين.
تعارض بكين بشدة أي اتصال رسمي بين واشنطن وتايبيه.