يتعرض العالم لكثير من الفاجعات على مر العصور والأزمان ولم يسلم أصحاب الرسول من الإصابة بمثل هذه الفجائع فقد تعرضوا للموت والهلاك من قبل فيروس يجتاح الدولة الاسلامية فى هذا الوقت وهو طاعون عمواس
عمر بن الخطاب و طاعون عمواس
واعتبر الكثير من الناس أن ما يصيب العالم الآن هو عقاب من الله لما يحدث فى العالم من رذائل وموبقات ولكن البعض ينظر إليها على كونها ابتلاءات يجب علينا الصبر فيها وتحملها حتى نحصد جزاء الصبر منها وهذا ما أكده مفتى الديار.
فقد اكد ان الدولة الاسلامية تعرضت لنفس هذه الفاجعة في سنة ١٣هجريا بعد أن قام عمر بن الخطاب بفتح المقدس وكان اليهود وجعلوها مقرا للقمامة والمناطق الغير نظيفة بعد فتح عمر لها بدأ ظهور الطاعون في القدس وبدأ يحصد الارواح وتحور المرض الى تعاون اخر مقره فى قرية عمواس وبدأ يحصد الالف من الناس وكان كثير من الصحابة هناك يستكملوا الفتح.
ومن بينهم معاذ بن جبل ويزيد بن أبي سفيان وارد سيدنا عمر بن الخطاب أن يذهب لإنقاذ الدولة الاسلامية التى اصبحت على الهاوية ولكن سيدنا عبد الرحمن عوف ذكره بقول رسول (إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارًا منه”.) لذلك فقد لذم سيدنا عمر المدينة وسمى هذا العام بعام الرمادة لعدم توافر الغذاء وقلة الماء.
ولقد اعتبر المؤرخون ان هذا العصر كان من اسوأ الاعوام فى عهد عمر لارتفاع أعداد الموتى بين الصحابة والتابعين الى جانب قلة الطعام والشراب الذي اجتاح الدولة بكاملها لذلك يجب على الدول الإسلامية والعالم تحمل الفاجعة لاعتبارها اختبار من الله ويجب التمسك بالقيم وذكر الله تعالى حتى يرفع هذا البلاء عن العالم أجمع