وقالت وزارة دفاع تايوان إنها رصدت 4 طائرات عسكرية و3 سفن حربية صينية في محيط البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنه لم تعبر أي طائرة الخط الأوسط لمضيق تايوان.
من جهته، قال الجيش التايواني إنه نشر طائرات وسفناً لتحذير الجانب الصيني، كما نشر أنظمة صاروخية لمراقبة تحركات الطائرات المقاتلة وأنشطة السفن الصينية.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمرة الأولى على تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لتايوان في إطار برنامج مخصص للحكومات الأجنبية، حسبما قال مسؤولون يوم الأربعاء.
وأثارت الشحنة غضب بكين التي حذرت من أن المساعدات العسكرية الأمريكية تضر “بأمن” تايوان.
أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس يوم الثلاثاء بحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 80 مليون دولار لتايوان، وهي دفعة صغيرة مقارنة بصفقات الأسلحة الأخيرة التي أبرمتها واشنطن مع تايبيه، ولكنها الأولى في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي، الذي يقدم قروضًا أو منحًا لدول ذات سيادة من أجل التسلح.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تعترف رسمياً إلا ببكين منذ خمسة عقود، إلا أن الكونجرس يطالب، بموجب قانون العلاقات مع تايوان، بتزويد الجزيرة بالأسلحة اللازمة للدفاع عن النفس.
اقرأ أيضا: رويترز: من المرجح ألا يحضر الرئيس الصيني قمة مجموعة العشرين في الهند
الالتزام والاستجابة
وقد سعت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى تحقيق ذلك من خلال عقد صفقات أسلحة وعدم تقديم مساعدات لتايوان، مع إصدار بيانات رسمية توضح بالتفصيل العلاقات التجارية مع “المعهد الأمريكي في تايوان”، الذي يعمل بمثابة سفارة تايوان الفعلية في الولايات المتحدة.
وعبرت وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانها وأكدت في بيان مقتضب أن “هذه المساعدة ستسهم في السلام والاستقرار الإقليميين”.
ومن ناحية أخرى، حذرت بكين من أن شحنات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان ستضر “بأمن” الجزيرة، التي تدعي الصين السيادة عليها.
وتعتقد الصين أن الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي جزء لا يتجزأ من أراضيها وحذرت من عواقب أي شكل من أشكال “العلاقات الرسمية” بين واشنطن وتايبيه وفي المقابل ترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة وتقول إن الشعب التايواني وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.