وصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك العلاقة الاقتصادية الوثيقة بين بلاده والصين بأنها “ساذجة” ، معتبرا أن العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين “انتهى”.
في أول خطاب له حول السياسة الخارجية البريطانية ، وعد سوناك “بالعمل” على موقف المملكة المتحدة من بكين ، مشددًا على أن المملكة المتحدة بحاجة إلى استبدال التفكير المتقدم بـ “البراغماتية القوية” في تعاملاتها مع المنافسين.
وأشار إلى أنه لا ينبغي تجاهل أهمية الصين العالمية ، لكنه حذر من “خطاب الحرب الباردة”.
تتماشى تصريحات سوناك مع الاحتجاجات التي تشهدها الصين منذ نحو أسبوع الآن ، رافضة قوانين الإغلاق الصارمة التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقال سوناك لقادة الأعمال وخبراء السياسة الخارجية الذين حضروا مأدبة اللوردات في لندن إن الصين اختارت قمع أكثر صرامة.
وأضاف: “نحن ندرك أن الصين تمثل تحديًا منهجيًا لقيمنا ومصالحنا ، وهو تحد أصبح أكثر وضوحًا مع تحركها نحو استبداد أكبر” ، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
وأضاف أن “العصر الذهبي” للعلاقات البريطانية الصينية “انتهى” ، وكذلك “الأفكار الساذجة” ، بما في ذلك أن زيادة التجارة مع الصين يمكن أن تؤدي إلى إصلاحات سياسية في الصين.
وترتبط عبارة “العصر الذهبي” بعلاقات اقتصادية وثيقة بين البلدين في عهد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون ، لكن بعد ذلك بدأت العلاقات بين لندن وبكين في التدهور.
اقرأ ايضا: انطلاق فعاليات القمة العالمية للسفر والسياحة بالرياض
قال سوناك: “لا يمكن تجاهل الصين في الشؤون الدولية – أهميتها بالنسبة للاستقرار الاقتصادي أو للتعامل مع قضايا مثل تغير المناخ”.
وشدد على أن المملكة المتحدة ستعمل مع حلفائها ، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ، من أجل “إدارة المنافسة الشديدة” ، بما في ذلك المنافسة “الدبلوماسية والجذابة”.
خططت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تيراس لإعادة تصنيف الصين على أنها “تهديد” للمملكة المتحدة كجزء من مراجعة حكومتها للعلاقات الخارجية لبريطانيا.
وانتقد زعيم حزب المحافظين السابق إيان دنكان سميث “البراغماتية القوية” لسوناك.
سميث ، عضو مجلس العموم من حزب المحافظين الذي لا يتحمل أي مسؤولية حكومية ، هو أحد أهم السياسيين البريطانيين الذين يدفعون البلاد لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
وكتب الزعيم السابق للحزب الحاكم مقالاً في صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية ، علق فيه على خطاب سوناك بأن “الصين أصبحت تشكل تهديداً واضحاً وماثلاً لنا ولحلفائنا”.
