يعتبر الصومال من دول الأكثر فقرا فى القرن الأفريقي وذلك بسبب كثير من العوامل سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية لذلك كانت من أكثر الدول استدانة من البنك الدولي حتى وصلت ديونها الى اكثر من خمسين مليار دولار وبالتالي عجزت الدولة عن السداد .
الصومال وخفض الدين العام
ولقد اتخذت الصومال فى الآونة الأخيرة بعض الحزم السياسية و الاقتصادية التي جعلت منها محط إلقاء النظر فى أمر ديونها باعتبارها من الدول المتعثرة في السداد وكانت هذه الإجراءات بمثابة بارقة أمل من خلالها ستحصل الدولة على بعض المساعدات من صندوق النقد الدولي لتخطي الأزمة الإنسانية المتفاقمة فيها
فقد زاد معدل الفقر والجوع والمرض فى البلاد الى حدود لا يستطيع استيعابها رغم محاولة الحكومة فى تخطى هذه الأمور عن طريق محاولة توفير بعض الصناعات والزراعة الخفيفة التي من خلالها تستطيع النهوض ببلادها إقتصاديا إلى جانب أنها بدأت فى عمليات الاستقرار السياسي عن طريق محاولة الهدنة مع الجماعات المسلحة في البلاد
ولكن بسبب كثرة انتشار الأمراض والأوبئة فى البلاد إلي جانب زيادة معدل الفقر فقد رفعت الصومال الأمر إلى صندوق النقد الدولي محاولة منه المساعدة فى حل المأساة الإنسانية الموجودة فى بلاده
صندوق النقد الدولي و إنخفاض دين الصومال
وبعد مضي أكثر من ثلاثون عامًا قرر صندوق النقد الدولي أن يقوم بأخذ بعض الموافقات من الدول المسؤولة كروسيا وأمريكا وغيرهم لخفض الدين العام للدولة من خمسين مليار الى خمسمئة مليون دولار مما سيجعل الصومال تستطيع أن تستفيد من ذلك اقتصاديًا عن طريق طلب المساعدة من صندوق النقد للتصدي للفقر والمرض والجوع المنتشرين فى البلاد
إلى جانب مساعدة الدولة فى التعافي اقتصاديًا بحيث تحاول ان تنتعش الدولة قليلا من ما فيها من سوء فى جميع أحوالها وتصبح فى مصاف الدول المعتدلة اقتصاديًا