الاقتراح الجديد لرئيس “النواب الليبيين” بتشكيل الحكومة .. هل ترك باشاغا؟
أثار اقتراح جديد قدمه رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح بتشكيل حكومة موحدة تحت سيطرة دولية تساؤلات وردود أفعال حول مدى قبول الفكرة ، وهل كانت رفضًا واضحًا من قبل حكومة باشاغا مقابل عزل الدبيبة وحكومته.
وقال صالح خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للعلاقات الليبية الأمريكية: “أقترح تشكيل لجنة من مجلس النواب والدولة تضم 15 عضوا من كل مجلس و 15 مستقلا لتشكيل سلطة تنفيذية واحدة. تحت المراقبة الدولية.
“الانتخابات والقضاء على المرتزقة”
قال رئيس مجلس النواب الليبي إن مهمة الحكومة الجديدة هي توفير احتياجات المواطنين ومساعدة مفوضية الانتخابات في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ضمن الإطار الزمني المتفق عليه ، كما أنها مسؤولة عن سحب القوات الأجنبية من البلاد وتوزيع الثروة على الليبيين حسب حديثه.
ورأى مراقبون أن الخطوة اعتبرت رفض عقيلة صالح الواضح للحكومة التي يتزعمها فتحي باشاغا التي أعرب عن ثقته بها رغم تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وأن عقيلة سيضحي ببشاغا مقابل تنحية الدبيبة.
هل يحظى اقتراح عقيلة باعتراف محلي ودولي؟ ما مصير حكومة باشاغا في حال تنفيذ الاقتراح؟
مقاربة جيدة ومطلوبة
من جهته ، قال عضو مجلس الدولة الليبي بلقاسم قازط إن “اقتراح رئيس مجلس النواب نهج معقول ، واقتراحه لتشكيل سلطة تنفيذية موحدة جديدة فكرة جيدة ومقبولة الآن ، لأن هناك إيماناً قوياً لدى معظم الناس. الأحزاب المحلية والدولية أن الانتخابات لن تتم إلا في ظل حكومة واحدة.
وبحسبه ، أوضح في تصريحات أن “آلية تشكيل سلطة تنفيذية جديدة قادرة على بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية تتم مناقشتها على المستويين المحلي والدولي”.
توافق مع باشاغا
فيما قال نائب رئيس حزب العمل الوطني الليبي (المستقل) عيسى التويجر: “إن المجتمع الدولي ومعظم الأطراف التي لها مصلحة مباشرة في ليبيا ترغب في تشكيل حكومة موحدة ومحايدة توحد المؤسسات وتشارك الجميع على قدم المساواة. على قدم وساق وتدعم إجراء الانتخابات “.
اقرأ ايضا: طرد وفد إسرائيلي من قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا
وأشار في تصريح ، إلى أن “حكومة باشاغا المدعومة من البرلمان لن تعترض على ذلك ، شريطة أن تتم إزالة الدبيبة وحكومته المتشبثة بالبقاء وتسعى لتجنيد بعض الأحزاب لدعمها ، وما عقيلة”. وأعلن صالح أن بإمكانه السير في هذا الاتجاه إذا وافق عليه مجلس الدولة “.
وتابع: “هذه الفكرة في حال تنفيذها تعني عدم التخلي عن حكومة باشاغار بقدر ما هو اتفاق معه ، لأن الحكومتين لا تسيطران على ليبيا بأكملها ، ولا يمكن لأي منهما تحقيق الوحدة التي تسعى إليها الأطراف المحلية والدولية”.
تعقيدات جديدة
من جانبها قالت عضو المفوضية الدستورية الليبية نادية عمران إن “كل مقترحات رئيس مجلس النواب تشير بوضوح إلى رغبة لا هوادة فيها لإشراك مجلس النواب والدولة” المفقودة للشرعية “، في جميع الحلول المقترحة لضمان استمراريتهم.
وأضافت: إن المجلسين يدركان جيداً أن كل هذه المقترحات تافهة وترقى إلى محاولات انتهاك أي قرارات دولية قد تتخذ بشأن الوضع في ليبيا ، وهذه محاولة لتضليل المجتمع الدولي بأن هذه المساعي غير مجدية من الأزمة ، ولكن الحقيقة هي شراء المزيد من الوقت وإضافة التعقيدات “.