قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة ، إن الأردن يتابع أحداث المسجد الأقصى بقلق بالغ وغضب بسبب اعتداءات إسرائيل غير المبررة على المصلين.
واعتبر أن ما يجري في الأقصى ناتج عن غياب الآفاق السياسية التي ينبغي أن تحل الصراع الرئيسي وتحقق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، مؤكدا أن إسرائيل تدفع بالمنطقة إلى “الهاوية” التي وتؤثر سلباً على الجميع ، كما أوضحت أن هذه الاعتداءات تدفع باتجاه التصعيد ، وانتهاك الأماكن المقدسة والمواثيق الدولية.
وفي الجانب الأردني اعتبر الصفدي أن الأردن يبذل قصارى جهده لوقف الاعتداءات الإسرائيلية لكنه لن يكون قادرا على الوقوف بمفرده في مواجهة العدوان وإنهاء الاحتلال ، مشيرا إلى أن النهج سياسي مع حل عربي شامل ، وسيواصل الأردن استخدام كل دعواتهم لدعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الأردن يقوم بجهد سياسي كبير لإجبار إسرائيل على فضح سياساتها وتغيير موقفها الدولي ، موضحا أن دائرة الأوقاف الأردنية كأي مؤسسة تعمل في ظل قيود الاحتلال تقتصر على الحفاظ على المسجد الأقصى. وليس دوره في الإفراج عنه ، لا سيما في ظل المشاكل التي واجهته مع سلطات الاحتلال ، وكذا آثامه وتجاوزاته.
اقرأ ايضا: البرهان وقوى التغيير يكشفان أسباب تأخر توقيع الاتفاق النهائي في السودان
جهود الأردن
وشدد على أن الأردن بذل قصارى جهده وقاوم المحاولات العديدة لتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته ، خاصة عندما أرادت إسرائيل تثبيت أبواب إلكترونية ، وبالتالي لا يمكن النظر إلى جهود الأردن بمعزل عن الصورة العامة للأعمال اللاإنسانية وانتهاكات المحتلين لحقوق الفلسطينيين.
وبشأن اجتماع مجلس الأمن ، علق الصفدي على أن الأردن دعا إلى عقد هذا الاجتماع بالتنسيق مع بعض الدول العربية في إطار مساعيها السياسية ، مؤكدًا أن دول العالم يجب ألا تقتصر دورها على أفعال فقط عندما تضغط إسرائيل المنطقة إلى الهاوية ، لكن يجب عليهم محاولة معالجة أسباب التوتر والصراع بين إسرائيل وفلسطين ، والتأكيد على أن العنف لن يتوقف حتى تتم السيطرة على أسبابه الأساسية.
والجدير بالذكر أن التصعيد في المسجد الأقصى كان بتشجيع من الجماعات اليهودية المتطرفة.