قال مراسل الجزيرة في السودان ، إنه سمع دوي إطلاق نار كثيف في محيط الرميلة والهلال الجديد واللاماب وفي منطقة صناعية غرب الخرطوم ، تزامنًا مع تحليق طيران حربي في سماء العاصمة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله للجزيرة إن القتال يسير حسب الخطة وأنهم قطعوا أشواطا كبيرة في أم درمان.
من جهتها ، نشرت قوات الدعم السريع صوراً قالت إنها تظهر حطام طائرة ميج تابعة للجيش السوداني أسقطتها قواتها أثناء القتال في شمال الخرطوم.
وفي سياق مواز نقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر أمنية سودانية لـ “الرفيعة” أن قوات الدعم السريع كانت تخطط لتوسيع الحرب إلى شمال وشرق البلاد للمرحلة المقبلة ، بعد انسحابها من الخرطوم.
معارك ضارية
وقالت المصادر نفسها للجزيرة نت إن السلطات رصدت مؤخرًا عناصر استخباراتية من قوات الدعم السريع تسللت إلى ولاية نهر النيل المتاخمة لولاية الخرطوم وعملت في المزارع والشركات الهامشية لجمع المعلومات والاستعداد للعملية في إطار خطة القوات لسير الأعمال العدائية.
وأوضحت المصادر ذاتها ، أن السلطات احتجزت عناصر من قوات الدعم السريع في مزارع ونقاط تفتيش قرب بلدتي شندي وعطبرة بولاية النيل ، بحوزتهم أسلحة وذخائر وكانوا يراقبون مناطق عسكرية ومنشآت استراتيجية.
اقرأ أيضا: “أنتم تشبهون النازيين” صحفي بريطاني يهاجم السويد بعد أن سمحت بحرق نسخة من القرآن
اندلعت معارك عنيفة في السودان ، أمس الثلاثاء ، حول أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية ، فيما يسعى الجيش لقطع طرق الإمداد التي تحاول قوات الدعم السريع من خلالها إدخال تعزيزات إلى المدينة.
ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلع في 15 أبريل / نيسان ، مما أدى إلى اندلاع قتال يومي في العاصمة ، وأثار أعمال قتل عرقية في منطقة دارفور الغربية ، ويهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد.
وبحسب الوكالة نفسها ، تظهر آخر الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة أن الصراع أدى إلى نزوح نحو 3 ملايين شخص ، منهم حوالي 650 ألفًا عبروا الحدود إلى دول الجوار.