أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجزائر لإلغاء التأشيرات السياسية كخطوة أولى بعد إلغاء التأشيرات العادية.
أصبح ذلك معروفا خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الجزائري أحمد عطاف الذي يقوم بزيارة رسمية للعاصمة الإيرانية طهران.
وأشار أمير عبد اللهيان في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى أنه من المقرر التوصل إلى اتفاق ثنائي حول طريقة إلغاء التأشيرات السياسية في المرحلة الأولى ، ثم إلغاء التأشيرات العادية.
ولفت عبد اللهيان الانتباه إلى أنه سيتم تشكيل لجنة رقابة مشتركة للجانبين على مستوى النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية ورئيس وزراء الجزائر ووزارتي خارجية الجانبين للسيطرة على مسار ملف التأشيرة.
وأكد أن البلدين اتفقا على تسريع التعاون فيما بينهما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والشركات كثيفة المعرفة والزراعة والطب والمعدات الطبية والصناعة والتعدين.
وأشاد عبد اللهيان بدور الجزائر ، واصفا إياه بـ “البناء في الأمور الإقليمية” ، مشيرا إلى أن الجزائر لم تسمح للمراقب من الكيان الصهيوني بالانضمام إلى الاتحاد الأفريقي ، وأنها دعمت فلسطين دائما ولعبت دورا مهما في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال عبد اللهيان إنه في المستقبل سيعقد اجتماع لقادة منتدى مصدري الغاز بالجزائر ، لافتا إلى إمكانية مشاركة الرئيس الإيراني آية الله رئيسي في هذا الاجتماع الذي سيكون فرصة جيدة للمشاورات الدبلوماسية بين إيران والجزائر وغيرهم من المشاركين في هذا الحدث.
من جهته قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إنه عقد لقاء عمل مع نظيره الإيراني ناقش التطورات الإقليمية والدولية المضطربة المتعلقة بالحرب في أوكرانيا وفلسطين ومشكلات اليمن وليبيا ، واصفا نتائج محادثات اليوم. باعتبارها إيجابية ، مع ملاحظة أن هذه النتائج يمكن أن تعطي المزيد من الحيوية للعلاقات الثنائية التي تختلف عن بعضها البعض ولديها إمكانية لمزيد من التطور في المجال الاقتصادي بين البلدين.
اقرأ أيضا: يزور زيلينسكي تركيا للقاء أردوغان ، وتشكل قضية تصدير الحبوب الأوكرانية أولوية قصوى
ولفت عطاف الانتباه إلى تهيئة الظروف اللازمة لعقد لجنة مشتركة للقيام بدور مهم في المجالات ذات الصلة بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي.
كما رحب عطاف بالعلاقات الإيجابية بين الدول العربية وإيران ، والاتفاق التاريخي بين إيران والسعودية بوساطة الصين ، معربا عن أمله في أن تعزز هذه القضية التقارب لحل المشاكل التي تواجه دول المنطقة.
كما شكر إيران على الجهود التي تبذلها من أجل عضوية الجزائر في مجلس الأمن ، مشيرا إلى أن المحادثات تتعلق أيضا بانضمام البلدين إلى البريكس.
وأكد عطاف أن العلاقات الإيرانية الجزائرية تاريخية ومتميزة ولها مستقبل مشرق ، مشيرا إلى تعزيزها في مختلف المجالات الوطنية والدولية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى طهران في ظل التوترات المستمرة بين الجزائر والمغرب ، وكذلك في ضوء رسائل حسن النية الأخيرة من طهران التي أعربت عن رغبتها في إعادة العلاقات مع عدد من الدول العربية ، العلاقات التي قطعت سابقا ، بما في ذلك المغرب.
ويتهم المغرب إيران بالانحياز إلى جبهة البوليساريو والمقترح الجزائري ، ويعلن حياده في هذه القضية من أجل استعادة العلاقات المقطوعة معها منذ 2018.