وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى مدينة هانغتشو شرقي الصين اليوم الخميس، في أول زيارة له منذ ما يقرب من عقدين.
والصين هي الدولة غير العربية الثالثة التي يزورها الأسد خلال الأزمة المستمرة في سوريا منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الصينية أن بشار الأسد يعتزم حضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية بعد غد السبت، إلى جانب شخصيات أجنبية.
من جهته، قال المكتب الرئاسي السوري في بيان إن الأسد سيترأس وفدا رفيع المستوى إلى سلسلة اجتماعات في عدة مدن صينية، من بينها ما أسماه قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
اقرأ أيضا: وصل كيم جونغ أون إلى بيونغ يانغ بعد زيارة “خالدة” لروسيا
وزار الأسد الصين عام 2004 للقاء الرئيس الصيني آنذاك هو جين تاو وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس سوري للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956.
ودعمت الصين النظام السوري في المحافل الدولية وفي مجلس الأمن الدولي، وامتنعت عدة مرات عن التصويت على القرارات التي تدينه خلال الحرب، واستخدمت حق النقض (الفيتو) إلى جانب روسيا لوقف تلك القرارات.
ويرى مراقبون أن لسوريا أهمية استراتيجية بالنسبة لبكين بسبب موقعها الجغرافي بجوار العراق الذي يأتي منه نحو 10% من نفط الصين، وبجوار تركيا التي تمثل نهاية الممرات الاقتصادية التي تمر عبر آسيا إلى أوروبا.
من ناحية أخرى، يرى آخرون أن زيارة الأسد للصين هي خطوة جديدة نحو إنهاء العزلة الدبلوماسية التي استمرت أكثر من عقد من الزمن، وكجزء من جهد لكسب الدعم لإعادة بناء سوريا، التي دمرت الحرب معظمها.